شارك وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسين_حمادي مساء اليوم بمدريد، في اشغال الدورة 114 للمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة والمنعقدة عشية أشغال الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة، والتي درست مدى تنفيد برنامج العمل العام المسطر للفترة 2020-2021, وناقشت ذلك الخاص بفترة 2022-2023 من أجل سياحة اكثر استدامة وشمول.

و بالمناسبة القى السيد الوزير كلمة، شكر في مستهلها المملكة الاسبانية والأمانة العامة للمنظمة العالمية للسياحة على التنظيم المحكم لهذه الفعاليات في ظل الظروف الصحية الصعبة، كما أكد بعدها على ان الجزائر وبالرغم من الوضع الصعب الذي فرضته الجائحة استطاعت تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية وانسجام مختلف المؤسسات والقطاعات الوزارية، وتضامن المواطنين وتلاحمهم، من تسيير الوضعية الصحية بعقلانية كبيرة وحس مسؤول، وكذا تشجيع عملية التلقيح بحيث أن الجزائر شرعت في انتاج اللقاح، وفي هذا السياق ستعمل من أجل توفيره لدول القارة الأفريقية، في إطار مساهمة الجزائر الفعالة في عملية اتاحة اللقاح وتسويقية لكل البشرية دون تمييز أو استثناء.

كما عرفت مداخلة السيد الوزير عدة نقاط استعرض من خلالها رؤية الجزائر من أجل تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لبناء سياحة آمنة ، حيث أشار فيها إلى أهمية استخلاص الدروس من جائحة كورونا من أجل تقويم استراتيجيات ادارة الازمات وتبني خطط ناجعة لتعافي القطاع و تحضيره لمواجهة الصدمات المستقبلية وتمثلت أهم مقترحات الجزائر في:

• توحيد بروتوكولات واجراءات السفر بين البلدان والاعتراف بكل اللقاحات المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة، من أجل الانتعاش الآمن للسياحة،
• تشجيع السياحة في الفضاءات المفتوحة والترويج لها، علما أن الجزائر من بين الدول الرائدة في هذا النمط السياحي لا سيما في سياحة المغامرات، خاصة وأنها تزخر بأكبر متحف طبيعي مفتوح على الهواء الطلق، مصنف كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو، يمتد تاريخه لألاف السنين، وبذلك مرافقة كل الدول الأفريقية لتطوير هذا النمط باعتبار أن القارة الأفريقية هي مهد البشرية.

وعقب اختتام كلمة السيد الوزير تم إدراج مقترح الجزائر بخصوص توحيد برتوكولات واجراءات السفر ضمن توصيات الدورة.

جدير بالذكر ان السيد الوزير سيشارك غدا في أشغال الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة.