استهل وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسين حمادي زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها الى ولاية المسيلة بتدشين فندق القصب التابع لأملاك الولاية بعد ترميمه وعصرنته ، و منح ايضا رخصة استغلاله وشهادة تصنيفه ليكون بذلك احد اهم الفنادق التي ستعزز الطاقة الاستيعابية لوسط مدينة المسيلة ، كما قام السيد الوزير بمعاينة أشغال مشروع إعادة تهيئة فندق القلعة وسط مدينة المسيلة و اكد على ضرورة تسريع وتيرة  الإنجاز  لتدارك التأخر الذي عرفه انطلاق الاشغال، مؤكدا على اهمية احترام معايير الجودة و النوعية، باعتباره من أعرق الفنادق بالولاية لما يحمله من رمزية و خصوصية في وسط مدينة المسيلة،.

 و في محطة اخرى قام السيد الوزير بزيارة مقر مركز الإعلام و التوجيه السياحي بالمسيلة ، حيث تم الاستماع إلى عرض حول وضعية هذا المركز الهام و غير المستغل، و بالتنسيق مع السيد والي الولاية أمر السيد الوزير بوضع المركز تحت تصرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية المسيلة ، بالإضافة ايضا  الى مركز الإعلام و التوجيه السياحي ببوسعادة ،باعتبارهما مركزين غير مستغلان منذ انجازهما، حيث ستسمح هذه الاجراءات بجعلهما فضاءين جديدين للحرفيين لتسويق منتجاتهم التقليدية.

 كما اشرف السيد الوزير ، على إطلاق النقل السياحي لأول مرة بولاية المسيلة ، من خلال تخصيص حافلتين سياحيتين تجوبان كل المسارات السياحية للولاية لاسيما   المعلم السياحي والثقافي قلعة بني حماد الذي تم ادراجه في كل المسارات والبرامج السياحية المحلية والوطنية للترويج له على أوسع نطاق.

 خلال زيارة السيد الوزير لولايالة مسيلة، قام بزيارة المعلم الاثري قلعة بني حماد ببلدية المعاضيد ، حيث يختزن هذا المعلم الفريد عشرة  قرون من  الرصيد الحضاري الإسلامي ومرايا  التاريخ في الجزائر ، منذ حوَّل  القائد   الشهير "حماد بن بلكين" القلعة المذكورة إلى عاصمة سياسية وإدارية لدولة  الحماديين، وصنَّفتها منظمة "اليونسكو" ضمن نفائس التراث الإنساني وما زالت قلعة بني حماد بالجزائر من الشواهد التاريخية الماثلة إلى اليوم لتحكي قصصا خالدة ومشرقة من التراث الاسلامي المجيد ، وقد استفادت القلعة من مشروع عصرنة حيث سيتم الانطلاق في عملية تهيئتها وإعادة الاعتبار لها في الأيام القليلة القادمة.

في محطة أخرى، قام السيد الوزير، بزيارة الفندقين العموميين "القايد و كرداده "  حيث اطلع على اجواء اقامة السياح القاصدين لبوسعادة خلال موسم السياحة الصحراوية ، وحث عمال المؤسستين على بذل كل المجهودات لكسب ثقة قاصدي مؤسساتهم الفندقية ، والالتزام بمبادئ الخدمة الاحترافية على مستوى الفنادق، و اشرف كذلك السيد الوزير على مراسم استلام وتسليم المهام بين مديري معهد السياحة والفندقة لبوسعادة والمعهد  المماثل له في تيزي وزو ، و اكد ان عملية التغيير تدخل في اطار نقل الخبرات بين اطارات القطاع وضخ نفس جديد في كلتا المؤسستين.

 من جهة أخرى تابع السيد الوزير عرضا حول مشروع اعادة تأهيل و تهيئة معهد بوسعادة و ألح على ضرورة الاسراع لتسليم المشروع وتوفير ظروف ملائمة لطلبة المعهد واطارات القطاع في المستقبل.

     كما قام السيد  الوزير بزيارة سوق الصناعة التقليدية ببوسعادة، أين وقف على واقع الصناعات التقليدية بالمنطقة  وثمن وجود مكان مخصص لترويج منتجات الحرفيين المختلفة خاصة لدى الزوار و السياح من داخل و خارج الوطن ،‎  حيث استمع السيد الوزير أثناء هذه المحطة إلى انشغالات الحرفيين النشطين في مجالات الصناعات التقليدية المتنوعة و المجال السياحي.