الندوة العلمية الجزائرية للسياحة( الطبعة الأولى)

عرفت الندوة العلمية الجزائرية للسياحة، التي تم تنظيمها يوم السبت 17 أفريل 2021 تزامنا مع إحياء يوم العلم الوطني بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لوكلاء السياحة و السفر( تم تأسيسها مؤخرا من طر ف خريجي المدرسة، و حاصلة على الإعتماد من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية)، حيث حملت هذه الندوة شعار "العلوم في خدمة السياحة والسفر"، تقديم ستة عروض موزعة على جلستين، سلط فيها الضوء على مساهمة العلم في جوانب محددة من السياحة بشكل عام ونشاط وكيل السفر بشكل خاص،

 ملخص المداخلات

ففي المداخلة الأولى، سلط السيد ماسيل توبال الضوء على الامتداد الجغرافي للجزائر وتاريخها العريق، واقترح جملة أمور، أهمها الاعتماد على الأساليب العلمية المعترف بها عالميا لإبراز ثرواتنا السياحية وذلك بإجراء دراسات معمقة مع احترام مبادئ التنمية المستدامة.

في المداخلة الثانية، اهتم السيد بودالي محمد بالمحددات السلوكية للسائح الجزائري وتأثيرها على السلوك الاستهلاكي. وكشفت الدراسة أن السائح الجزائري أضحى يهتم أكثر بالنشاطات الثقافية، كما بدأ في اكتساب ثقافة التوفير لرحلته وهو يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج السياحي لوجهاته.

أما في المداخلة الثالثة، عرض السيد ياسين تازروت الفائدة الأساسية لتقنيات المعلومات والاتصالات في تسهيل وتحسين أداء ونشاط وكيل السفر، فالتكنولوجيا بالإضافة إلى كونها أداة محسنة للموارد هي أيضا أداة تسويق وإدارة واتصال.

أما في المداخلة الرابعة، فقد ذكّر السيد معيوف حمزة بخصائص منتج "العمرة" كجزء من السياحة الثقافية والدينية، والتحديات الواجب مواجهتها مستقبلا.. ثم عرض نتائج دراسة أجرتها الجمعية الوطنية لوكالة السفر في الفترة الممتدة من 15 فيفري إلى 15مارس، شارك فيها 104 وكيل سفر، دار موضوعها حول تأثير وباء كوفيد 19 على نشاط العمرة.

وفي المداخلة الخامسة، قدم السيد ولد عمروش مرتضى دور وكالات السياحة والسفر في الترويج للسياحة في سياق التنمية المستدامة. هذا بعد سرد الأثار السلبية للسفر على البيئة والمجتمع. فضلا عن التحديات البيئية والاجتماعية الثقافية والاقتصادية للتنمية السياحية المستدامة، كما قدم سلسلة من الممارسات الواجب انتهاجها من طرف وكالات السفر وزبائنها، من أجل الحد من التأثير السلبي للسفر وحماية البيئة من الأثار الضارة، التي يمكن أن تحدثها الأنشطة السياحية.

المداخلة السادسة، تحدث فيها السيد شبوب عن دور الحركة الجمعوية في الترويج السياحي للوجهات. واختتم حديثه بإجراء تشخيص "سووت" من أجل اتباع افضل طريقة لإشراكها بفعالية في إدارة السياحة المحلية.

 

في الأخير، ننوه بمشاركة حوالي 50 مشاركا في الطبعة الأولى من ندوة السفر الجزائرية من بينهم 16عضوا في الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، وقد حضرالندوة المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للسياحة إلى جانب المدير العام للسياحة عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، الذي ثمّن هذه المبادرة خاصة وأنها عرفت مشاركة خريجي المدرسة.