لقاء عمل مع الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة

2020/12/15

في إطار التعاون المشترك بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي ، والمنظمة العالمية للسياحة، أجرى صبيحة اليوم وزير السياحة والصناعة التقليدية  والعمل العائلي السيد محمد حميدو لقاء عمل مع السيد 'زوراب بولوليكاشفيلي' الأمين العام للمنظمة العالمية السياحة وهذا من خلال تقنية التحاضر المرئي.
 السيد الوزير وخلال هذا اللقاء، أشار إلى تجربة الجزائر في التصدي للآثار السلبية التي خلفتها جائحة "كوفيد 19"،  وهذا من خلال اعتماد نظام متكيف للحجر الصحي ووضع بروتوكولات صحية تضمن استمرارية مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية بما فيها قطاع السياحة الذي استفاد متعاملوه من مرافقة الدولة بغرض مواصلة نشاطهم، فضلا عن الدعم الموجه لأصحاب المهن الصغيرة والفئات الهشة والمحرومة.
وفي نفس السياق ، طرح السيد الوزير مقاربة الجزائر المتعلقة بمخطط إعادة الفتح التدريجي والمرن وإنعاش القطاع وترقية السياحة الداخلية، من خلال حزمة من الإجراءات والبرامج التي تهدف إلى ضمان زيارات آمنة للسّياح إلى مختلف الأماكن والمواقع السياحية على غرار رفع إجراء تعليق خدمات النقل الجوي العمومي للركاب على الشبكة الداخلية وفق بروتوكول صحي محكم.
 ومن جهته، أشاد السيد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة بتجربة الجزائر الإستباقية المتخذة لاحتواء الجائحة وكل التدابير المتخذة للتخفيف من تداعياتها على الاقتصاد الوطني وقطاع السياحة على وجه الخصوص و أشار إلى أهمية لقائه اليوم مع السيد الوزير،والذي يعتبر فرصة لتبادل وجهات النظر وترقية العلاقات الثنائية بين الجزائر والمنظمة و دمج مختلف الرؤى حول إعادة إنعاش السياحة، كما استعرض السيد الأمين العام، أجندة المنظمة لسنة 2021 في شقّها المتعلق بتطوير السياحة في القارة الإفريقية وعبّر عن أهمية الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر دوما في هذه البرامج التنموية باعتبارها عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة، وجدد دعوته لضرورة العمل مع الجزائر بشكل أوسع، في سبيل تطوير التعاون خصوصا فيما يتعلق بمساندة وتشجيع السياحة الداخلية والسياحة الريفية والابتكار والتغير الرقمي والتكوين و الاستثمار السياحي.
وفي هذا السياق، رحب السيد الوزير بمختلف المقترحات الواردة في مداخلة السيد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، مشددا على المشاريع المبتكرة وأكد على مكانة الجزائر ودورها الهام 
في التنمية بالقارة الإفريقية خصوصا في الأوضاع الحالية التي تحتاج إلى رفع التحديات لمجابهة مختلف الأزمات التي يواجهها العالم، كما جدّد عزم الجزائر على تأدية دورها الكامل و جعل التعاون والتنسيق سمة دائمة، من خلال مشاركة الجزائر في كل نشاطات وأعمال ومبادرات المنظمة العالمية للسياحة من منطلق دعم المصالح الإفريقية، ودعى إلى بذل المزيد من الجهود للمساهمة في تحقيق الرؤية الاستراتيجية المشتركة الهادفة إلى تنمية مستدامة و مسؤولة والشاملة.